تقارير: “حفتر” يهرّب المشتقات المدعومة إلى”حميدتي”

13

وكالات: باج نيوز

ترسل بناقلات إلى منطقة الجوف.

كشف مسؤولون في قطاع النفط ومصادر أمنية ليبية عن تفاصيل عمليات التهريب والطرق التي تُستخدَم من أجل إيصال الشحنات المتفق عليها للسودان.

وقالوا بحسب وكالة “العربي الجديد” إن عمليات التهريب تحصل عبر منطقة الهلال النفطي، وتُرسل بناقلات إلى منطقة الجوف، ومن ثم تُهرَّب عبر بوابة “عين كازيط” ثم إلى السودان. وأكدت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن شحنات الوقود تتسلمها قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي، مؤكدة أن العمليات تسير بشكل متقطع.

وأشارت المصادر إلى أن عمليات نقل البنزين والديزل بدأت منذ شهر مايو/ أيار 2023، وهي مستمرة حتى الآن، موضحة أن تهريب الوقود إلى خارج الحدود ساهم في نقص البنزين والديزل في الأسواق الليبية.
وكشفت المصادر أن قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر مسؤولة عن إتمام توصيل الكميات المتفق عليها من الوقود إلى الجانب السوداني، إلا انها لم تحدد الكميات أو المقابل المادي الذي يتحمله الجانب السوداني.

وتربط حفتر علاقة وطيدة بحميدتي الذي أرسل نحو ألف من قواته إلى اللواء المتقاعد، حسب تقرير خبراء الأمم المتحدة لعام 2019، دعماً له بعد أن أرسل أغلب قواته لمهاجمة طرابلس في إبريل/ نيسان 2019.

وأكّد شهود عيان لـ”العربي الجديد” تواصل عمليات التهريب طوال الفترات الماضية. وقال يونس الزوي من سكان مدينة الكفرة جنوب شرقيّ ليبيا لـ”العربي الجديد” إن عملية تهريب البنزين والديزل تحصل عبر معبر “عين كازيط” بشكل مستمر، وأحياناً يجري إيقافه وفتحه مجددًا من قوات تابعة لحفتر.

والمعلومة نفسها أكدها المواطن محمد المنصوري، قائلاً إن هناك عمليات تحصل عبر “عين كازيط”، والبعض الآخر ينطلق في مسالك أخرى عبر جبل العوينات.

وأضاف المنصوري: بعد عام 2011 كان التهريب غير منظم، لكن الحال تغير بعد سيطرة القيادة العامة على الجنوب الشرقي بكامله، ومن ضمنه مدينة الكفرة، التي نشأت فيها كتيبة تابعة لها باسم سبل السلام.